السجون العربية

فريدة هي السجون العربية, ما صنعته في ابنائها كان تفوقا حاسما للانحطاط الانساني - ليس غريبا ان يكونوا جلاديها الخبراء العرب الوحيدين المعترف بهم في فى دول العالم المتقدم-لم يعد للسجون العربية مقرات فقط في كل مدننا الكبرى بل -وابشروا- صار لهم منذ زمن طويل مقرات في عقول ووجدان المواطن العربي الاعزل

احب عبد الناصر وارى فيه نموذجا مصريا فريدا للزعامة وارى في تجربته ملامح الكرامة والتحدي ولكن ليغفر لي فلم يبقى من احلامه سوى كوادر امن الدولة التى تربت على خبرات القمع في عهدة والتى طورها غياب الهدف وانسحاق الروح الى افقها الاسمى في عهد مبارك الطويل

حينما سيتوجه غضبنا الى حيث يجب ان يتوجه حتما سيكون الى لاظوغلى وجابر بن حيان وتلك البقع الكريهة في جسد الامة التى اخرجت من افضل ابناء الوطن اسوأ ما فيهم وامتهنت فيهم ما امنوا به يوما لكي يصمد من يصمد ويزوي من يزوي ويتشوه الجميع

من مقر مباحث امن الدولة الكامن في وعيي يجب ان اتوقف هنا