هم اسوأ ما فينا

بجنود يرتدون ملابس سوداء وقلوب اكثر سوادا تم قتل عشرات من المعتصمين السودانيين وسط تهليل ورقص بعض المصريين الذين يتم وبشكل منظم تحويل الآمهم ومعاناتهم الى انفسهم وقد وصلوا مرحلة مريعة في هذا الانحطاط

ماذا يمكن ان نقول وكل هذة المرارة في الفم ؟

ان هذا النظام بكل افراده هم انتخاب حقيقي لكل ما هو منحط وسافل في هذا الشعب , وهذا هو ايمانهم به وبانفسهم , لذا ليس غريبا ان يجيدوا مخاطبة انحطاطه وتحريكه لصالحهم , يتم هذا مع المعارضين السياسيين وحتى مع الخصومات الداخلية بينهم وبين بعض , هم اسوأ ما فينا والتخاص منهم هو تطهير لنا ولشعبنا ولتاريخنا وليس في هذا اي مبالغة أو غضب

هذا النظام لا يرى سوى ضعفنا وكسلنا ومراوغتنا ورعونتنا ولذلك يعرف ما يخاطبه كمومس تخاطب الغريزة وتعرف كيف تتعرى وكيف تثير لكنها ابدا لا تعرف كيف تحب , انهم لا يرون صبرنا ولا بأسنا ولا قدرتنا على التحمل و لا حماسنا الانساني سوى في نسخته البربرية , وهذا مكمن كراهيتهم لكل وجه مصري نبيل وشريف انه بهذا المعنى عدو وجودي لهم

وكالفطر لا ينمو سوى في مواضع العفن فهم يحتاجون هذا العفن لتطورهم يحتاجون هذا الفساد ليس لزيادة ثرواتهم فقط ولكن لتزكم الرائحة النفوس فاما ان تعتادها او ان تهرب أو تموت

اطفال رضع ماتت و نساء و رجال ماتت ..حيوات كاملة كانت ترقص وتغني وتحب ماتت صباح العام الجديد

و لاأعرف ان كان هذا عزاء ان نقول :انهم يفعلون فينا نحن المصريون ما فعلوه فيكم ،اني أخجل ان اقول هذا